وفي الندوة العلمية التي بدأت فعالياتها بالنشيد الوطني ، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، القا العميد أحمد الحداد مدير عامة القيادة والسيطرة بالوزارة كلمة وزير الداخلية تطرق فيها عن أهمية مشروع البطاقة الالكترونية بالشريحة الذكية باعتباره النواة الأولى للحكومة الالكترونية وتخطيط التنمية المستقبلية وتسهيل وصول المواطن للخدمات العامة والمعاملات المختلفة والمرتبطة بالحياة من المهد إلى اللحد، مشيرا إلى المعايير والمواصفات العالمية التي تحتويها البطاقة الالكترونية الذكية الفنية والتقنية والأمنية التي تتميز بها عن البطاقة الالكترونية القديمة، وأجراءات تسهيل عملية الحصول عليها توفيرا للجهد والوقت والمال للمواطن والدولة ، بالإضافة إلى مواصفات الأمان والحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات وشموليتها لمختلف الوثائق الثبوتية والعلمية والمهنية التي تتضمنها الشريحة الذكية وقابليتها للتحديث والتطوير.
وثمن وزير الداخلية جهود مشاركة منظمات المجتمع المدني ومؤسساته العلمية في التفاعل مع القضايا الاجتماعية ذات الأبعاد الامنية وإخضاعها للدراسة والمعالجات العلمية..متمنيا للمشاركين في الندوة العلمية النوفيق بالنجاح.
وقدمت في الندوة أربع اوراق علمية من قبل اكاديمين مختصين الأولى بعنوان جودة البطاقة الالكترونية بالشريحة الذكية والرقم الوطني الموحد واتجاهات الرأي العام نحوها، قدمها العميد الدكتور طاهر الحاج مدير عام الجودة الشاملة بوزارة الداخلية ، والورقة الثانية بعنوان أهمية البطاقة الشخصية الذكية مستقبلا في تسهيل كافة المعملات الشخصية قدمها الدكتور سعيد بامطرف عضو هيئة التدريس في جامعة سيئون ، فيما الورقة الرابعة قدمها الدكتور محمد العيدروس مدير المعلومات بجامعة سيئون في ورقة علمية قضية أمان المعلومات والبيانات وتسهيلات الحصول على البطاقة الشخصية الذكية ، فيما تناول الأستاذ الدكتور علي يوسف عاتي نائب عميد كلية الأداب بجامعة سيئون في الورقة الرابعة أهمية مشروع البطاقة الشخصية الذكية للمواطن والوطن.
وأشاد الأكاديميون في نقاشهم العلمي بمشروع البطاقة الشخصية الرقمية والرقم الوطني الموحد ،باعتباره خطوة ضرورية ومهمة نحو الحكومة الالكترونية ومواكبة التطوير والتحديث في اداء الحكومة والقضاء والاجهزة الأمنية وضبط كثير من مواطن الاختلال والفساد والجريمة ، وتقليص التلاعب والتزوير وانتحال الشخصيات وتخفيض معدل الجريمة ، بالإضافة إلى سهولة عملية التحديث والتطوير، ومستويات برامج الأمان العالية مع سهولة الإجراءات وتوفير الوقت والمال والجهد المقرون بالثقة والشفافية والمساءلة ، وكذا فتح مجال لبناء قواعد بيانات يعتمد عليها في التخطيط وتوزيع الخدمات بعدالة ووفق متطلبات حياة المجتمع.
وكانت الندوة العلمية التي حضرها عدد من الأكاديميين وقيادات أمنية ورجال الشرطة وجمع كبير من طلاب جامعة سيئون قد استعرضت العديد من الفلاشات التوعوية والتوضيحية لإجراءات استخراج البطاقة الشخصية الجديدة بالإضافة إلى شرح وتوضيح المواصفات والمعايير التي تتسم بها البطاقة الالكترونية الذكية .