واستهدفت الدعاة والاكاديميين وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والاعلاميين .
وفي افتتاحية الورشة اكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء / عبدالهادي التميمي بأن هذه العادة اصبحت دخيلة على المجتمع سيما بعد خمسين عاما مضت امتنع عنها المواطنين وهي في الاساس ثقافة مجتمعية يدرك خطورتها كافة افراد المجتمع وكانت سابقا توجد في الارياف والقرى البعيدة عن المدن , لافتا بان المجتمع بدلا ان يحافظ على الامتناع عن هذه العادة اصبح متأثرا بالعادات الدخيلة وما يؤرق النفس ان مدينة سيئون اكثر المدن اطلاقا للأعيرة النارية في المناسبات سيما الزواجات , مؤكدا بأهمية تكاتف الجميع بل اصبح واجبا على الجميع في نبذ هذه العادة الخطيرة , اضافة الى دور السلطة المحلية في تفعيل الاجهزة ذات العلاقة لتكون حلقة واحدة للقضاء عليها , مشيدا بجهود منظمات المجتمع المدني في الاسهام في تبني مثل تلك القضايا التي تؤرق المجتمع .
فيما اكد رئيس مؤسسة الوسط للتنمية الداعية / معروف باعباد إن تنظيم هذه الورشة جاء من دافع ديني وإنساني لمساندة السلطة في تنفيذ هذا القرار لمنع اطلاق النار في المناسبات كونه قرار يخدم المجتمع وما يشكله من خطورة وحوادث جسيمة في القتل والعاهات المستدامة وترويع المواطنين بعد منتصف الليل وغير ذلك .
وفي الورشة التي حضرها عضو مجلس الشورى الشيخ / عبدالله صالح الكثيري والامين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون المهندس / حسين بامخرمة وعضو المجلس المحلي بالمحافظة المهندس / محمد ابوبكر حسان والمنصب رئيس جمعية علماء اليمن السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي وعدد من الاكاديميين وعقال الحارات وقيادات امنية وشيوخ وشخصيات اجتماعية واعلاميين قدمت ثلاث اوراق عمل الورقة الاولى قدمها المحامي مختار بن قاضي حملت عنوان ( أسباب وأثار عدم تفعيل القرار والاجراءات المقترحة لتنفيذه ) والورقة الثانية قدمها عضو المجلس المحلي بسيئون / عوض عبيد ديان حملت عنوان ( الدور المجتمعي لمناصرة تنفيذ القرار ) فيما كانت الورقة الثالثة والأخيرة مدير البحث الجنائي بحضرموت الوادي والصحراء العقيد / حسين مشرف حملت عنوان ( دور الاجهزة الامنية في ضبط ومعاقبة المخالفين ) .
وشهدت الورشة نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين على اوراق العمل المقدمة التي اكدت جميعها على نبذ هذه الظاهرة وتكثيف الوعي المجتمعي واتخاذ اجراءات صارمة تسهم فيها السلطة المحلية والاجهزة القضائية والامنية وعقال الحارات وأمنا العقود والاستفادة من تجارب المناطق التي منعت اطلاق النار في المناسبات مع تفعيل الانظمة والقوانين في هذا المجال  وفرض هيبة الدولة والامن للمخالفين من مختلف شرائح المجتمع , مؤكدين على اهمية الزام افراد الاجهزة العسكرية من قبل وحداتهم العسكرية مراعاة عادات وتقاليد المنطقة في احترامها سيما في مناسباتهم الفرائحية وغيرها .
كما اشادة الملاحظات بالشخصيات الاجتماعية والوجاهات التي لم تطلق اي اعيرة نارية في مناسباتها برغم موقعها الاجتماعي .
وفي ختام الورشة تم تشكيل لجنة لبلورة الملاحظات والمقترحات ومشروع التوصيات ورفعها لقيادة السلطة المحلية والجهات المختصة ومتابعة تنفيذها كل في اختصاصه خدمة للمجتمع وفي الاسهام في استباب الامن والاستقرار والسكينة العامة .